Wednesday, December 28, 2016

رحلة حياتي

الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

     قد طال الزمان بدون تصدير كتابة شيء مني وأحس أنني ما تأخرت أن اقول لكم " أهلا وسهلا بكم " خاصة إلى أصدقاءي الصاحبين معي في الجامعة. ولا أنسى على زملاءي القدماء الذين درسنا معا في مدرسة مفتاح العلوم وكلية السلطان إسماعيل بترا الإسلامية العالمية. أرجوكم المشاهدين والقارئين أن لا تشعرين بالملل في القراءة ولا أقول أن كتابتي جيدة لكم بل أشارك بعض ما ضم في ذهني ولا تكون كتابتي صحيحة مطلقة، هذه بجريان الذهن مع القلب.
     أنا رجل عاد كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتد في جانبي الخير والشر. أعرف نفسي وعائلتي من البداية مختصرا لكم، أنا سراج و زوجتي المحبوبة نور الهدى، لدينا ابن وبنت: محمد نمن المهتدي وكوثر شاكرة. هذا كله منحة عظيمة من الله تبارك وتعالى، أعطانا الله عز وجل فضلا مفضلا ورزقا واسعا من عنده وإن كنت ما زلت تلميذا وطالبا في عالم الجامعية وأريد أن أقص عليكم قصة عجيبة خلال حياتي حتى لقاءي بالمحبوبة.
     بدأت بالولادة، ولدت في أواخر التسعينات بسوبنج جايا، سلنجور دار الإحسان وكنت ما زلت شبابا. اسمي الكامل محمد سراج الدين بن نيء عبد الهادي الكلنتاني المفتاحي اليمني الكياسي، درست في البداية في المدرسة الابتدائية الدينية تنجونح فاغر كتيريه، كلنتان. كبرت في كلنتان لأن والديّ كلنتانيان الأصليان، ثم هاجرت ألى كوالا لمبور لمواصلة الدراسة في المرحلة الثانوية. دخلت المدرسة الدينية مفتاح العلوم سري بتالينج، كوالا لمبور، مدة الدراسة هناك ثماني سنوات تقريبا وانتهيت منها بالحصول على شهادة إجازة السند الكتب الستة في المرحلة دورة الحديث.
     ثم واصلت التعلم إلى خارج البلاد لطلب العلم العميق والخبرة الواسعة، اطلعت اليمن وسكنت في منطقة الحديدة جانب ساحل البحر الأحمر. اخترت اليمن لأنها دولة أصلية للعرب وأنساب الرسول جاءت واطلعت منها وهي دولة ما زال أهلها يتكلم بالعربية الفصحى ولو كانت عندهم لهجات متعددة. درست هناك العلوم المتنوعة مثل الفقه، الحديث، علم الآلات: النحو، الصرف والبلاغة وغيره خلال ثلاث سنوات مع أصدقاءي المفتاحية داخل الجامعة وخارجها متلقيا بالشيوخ المعتبرين بها. عندما كنت في اليمن، يسعني أن أزور إلى بعض المناطق منها العاصمة صنعاء، تريم حضر موت، الريمة بجيران الحديدة، تعس دار الخضروات وزبيد أساس العلوم.

    بعدما تمت الدراسة في اليمن، عدت إلى الوطن المشتاق وقمت بالعمل التعليمي في كلية الهندسة بكلنتان القريبة بدار والديّ ، ما عرفت فن الهندسة وإنما أنا متدرب في تعليم الدراسة الدينية ولست مهندسا. ما مكثت وقتا طويلا فيها لأني قبلت العرض لمواصلة الدراسة في مرحلة الدبلوم بعدما تحصلت الشهادة الثانوية الماليزية بدرجة الامتياز. اصطفيت كياس ( كلية السلطان إسماعيل بترا الإسلامية العالمية ) نيلم بوري، كلنتان لاستمرار طلب المتطلبات العلمية. فهناك تلقيت امرأة صالحة تكون لي وصولا إلى علاقة الزواج فما يحدث خلال ذلك؟ اتبعوني في قصتي التالية...