Sunday, February 19, 2017

حادثة التسكع في ماليزيا

ظاهرة التسكع في ماليزيا

أريد أن أتكلم حول الحوادث في ماليزيا، سكنت في ماليزيا طول عمري إلا ثلاث سنوات في اليمن، ما دمت حيا أرى كثيرا من الحوادث السالبة والإيجابية. أنعم الله على عباده بنعم كثيرا وأوجب عليهم واجبات كثيرة فلذلك أنهم الذي يجب أن يحفظوه الذي يخالف شرع الله عز وجل يخل بأمن المجتمع. هذا الأمن الذي يحتاجه المسلم كي يعيش مطمئنا في سربه يذهب إلى بيت الله تعالى يعمره بعبادته والصلاة له. هذا الأمن الذي يهتاجه المسلم كي يذهب لكسب معيشته فينفق على عائلته ويكتسب أجرا من الله تعالى.

أعرفكم ما هو التسكع؟ هذا التعريف من قبلي أنا..التسكع هو الخروج بلا حاجة و المشي في الطرقات بدون غرض والجلوس في الشوارع للإزعاج. ظاهرة التسكع من الظواهر السالبة في مجتمع ماليزيا. وقعت من حول الشباب و الشابات في الشوارع والحدائق والأسواق. ومن العوامل الظاهرة قلة التربية من الصغر والضغط في الدرس والعمل. والبيان عن ذلك وغيره:

أولا: التربية غير السليمة واللامبالاة عن العائلة وعدم حرسهم لأبنائهم وهذا السبب نابع من الاقتصادية الصعبة  بما فيها البطالة وحالات اليأس. وثانيا: انعدام الأطر الترفيهية الكافية وانعدام النوادي التي من بسببها أن تجذب هؤلاء الشباب والشابات لقضاء أوقاتهم بعيدا عن التسكع والانحراف. وثالثا: تقصير الدولة المحلية والمؤسسات التعليمية في إيجاد فرصة استيعاب كفيلة بمنع هذه الظاهرة كعدم توفير النوادي وعدم تشغيل الشرطة الجماهيرية لمنع المتسكعين في الليل وكذلك عدم مبادرة ادارات المدارس لتنفيذ فعاليات لا منهجية خارج المدرسة.
    
      من سلبيات التسكع الإفساد والإصدام للنفس ظاهرا وباطنا. يتسبب به من جهة الظاهر إفساد الجسم بالتدخين و إدمان المخدرات وشرب الخمر. أما من جهة الباطن إفساد الخلق بترك الصلاة وإهمال المسؤوليات. وكذلك التسكع يؤدي إلى إضاعة الوقت فإضاعة الوقت بالتسكع من سلبيات للمجتمع و يخسر الشباب والشابات في بر الوالدين وطلب العلم و غير ذلك من الأمور الإعجابية. التسكع في الطرق يقيم الإزعاج والإخافة للماشين والمارين فيه.
     
      لكن على كل حال وشأن، بينما نشاهد من بعض العوامل السالبة، توجد أيضا العوامل الإجابية والفيدة للناس، منها: الاتصالات الاجتماعية بين الشباب في العمل والأنشطة المشروعة، توسيع الوقت مع الأصدقاء، وتوفير بعض الحاجيات وتقوية الصلة بين الزملاء . ومن طرق الحلول: السعي لإقامة نوادٍ وفرصة مناسبة لاستيعاب هؤلاء الشباب والشابات وإشغالهم بما هو مفيد لإبعادهم عن التسكع وحالات اليأس والكسل.

     وأخيرا، مما يعالج هذه الظاهرة تقوية و تربية روح الدين في النفس و اختيار الأصدقاء الصالحين والحفاظة على صحة الجسم والروح. فالإنسان لا بد من كثرة الأعمال لصلة حبل من الله وحبل من الناس. يتخلص في الأعمال وإن كانت تحسب صغيرة لديه. وأرجو أن يكون هذا العلاج يفيد لنا ولكم إن شاء الله تعالى. 

No comments:

Post a Comment